الرئيسة \  ملفات المركز  \  سورية تعلن السيطرة على الحرائق ..  وغموض حول أسبابها

سورية تعلن السيطرة على الحرائق ..  وغموض حول أسبابها

12.10.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 11/10/2020
عناوين الملف :
  1. المدن :حرائق سوريا:الأسد أو نترات الأمونيوم!
  2. سويس انفو :السلطات تعلن السيطرة على الحرائق في سوريا لبنان
  3. العربية :بين سوريا ولبنان.. نيران وشح دولار واقتصاد يختنق
  4. الوكيل :سوريا تعلن السيطرة على الحرائق
  5. اليوم السابع :سوريا تعلن إخماد كل الحرائق البالغ عددها 156 حريقاً
  6. ستيب نيوز :موالون للأسد غاضبون من استهتار النظام بهم.. وحرائق سوريا تهدد مستودعاً للمواد الكيميائية
  7. هاوار :حرائق سوريا.. فشل الحكومة وانقسام الشارع حول دور حلفاء دمشق
  8. القدس العربي :مصير إدلب بين مقاطعة موسكو وحرائق الساحل السوري وغضب إيران
  9. حرية برس :ما علاقة رامي مخلوف بحرائق الساحل؟
  10. الحرة :"تسريب وصلني".. نجل وزير الدفاع السوري الأسبق يكشف سبب حرائق الساحل
  11. سوريا تي في :حرائق لبنان وسوريا.. أو "صناعة" الكوارث
  12. ساسة بوست :روسيا تراقب في صمت.. ما قصة حرائق الساحل السوري؟
  13. اورينت :صحفيون روس يوثقون حرائق الساحل السوري وموسكو "تشاهد عن قرب"
  14. الوطن الالكترونية :من ألسنة اللهب.. سوريون يروون لـ"الوطن" فاجعة الحرائق: "بدنا حياة"
  15. دارج :السوريون لوحدهم في مواجهة الحرائق وروسيا وإيران على الحياد
 
المدن :حرائق سوريا: الأسد أو نترات الأمونيوم!
المدن - عرب وعالم|السبت10/10/2020
لا تزال الحرائق تلتهم عشرات الكيلومترات من المساحات الزراعية والأحراج في مناطق متفرقة من أرياف اللاذقية وطرطوس حمص، وسط عجز شبه تام من قبل سلطات النظام عن إخمادها في ظل اتساع رقعتها بسبب الرياح القوية ووصولها إلى منازل المدنيين.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن قرية بيت عركوش في منطقة مشتى الحلو بريف طرطوس، احترقت بشكل كامل، في ظل اتساع رقعة النار في المنطقة ووصولها إلى قرى أخرى في المنطقة.
كما اشتعلت النيران في قرية الجويخات بمنطقة عيون الوادي الواقعة في ريف حمص الغربي والتهمت مساحات كبيرة من البساتين الزراعية ومنازل المدنيين. كما تسببت الحرائق في بانياس بخسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية واحتراق منازل مواطنين وسط مخاوف من تمدد الحرائق إلى منازل أخرى.
وبلغ عدد الحرائق المشتعلة في أرياف محافظة اللاذقية منذ فجر الجمعة، 85 حريقاً، تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الصغيرة منها، في حين وصلت الأخرى إلى منازل الأهالي.
وقال مدير دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية باسم دوبا إن "الحرائق لا تزال مشتعلة في مناطق وقرى وادي قنديل وأم الطيور والبسيط ومستودعات التبغ في القرداحة وقرى بيت زنتوت والرامة وقرب مشفى القرداحة وفي قرى القلمون ودباش وضهر دباش الذي يمتد باتجاه المزيرعة وكذلك في بيت جبرو وفي قرى حبيت وبكاس بالحفة حيث الحريق شديد وكذلك في بشيلي وقرفيص وكفر دبيل وسربيون بجبلة".
وقالت "شبكة أخبار مصياف" الموالية للنظام، إن الشاب السبت عثمان توفي اليوم من جراء اختناقه من الحريق في ريف اللاذقية وهو يساعد رجال الإطفاء.
ونشر الخبير في الصراعات والبيئة ويم زفيجنينبورغ في تغريدة، صوراً التقطتها أقمار صناعية، تظهر أعمدة الدخان الكثيفة شمالي مدينة اللاذقية إذ غطّت سحب الدخان دائرة قطرها أكثر من 100 كم.
وأظهرت صور آخرى مزيداً من حرائق الغابات التي اقتربت من مصفاة تكرير النفط في بانياس جنوبي اللاذقية وشمال غربي طرطوس.وحذرت بلدية الحفة في ريف اللاذقية من خطر اقتراب الحرائق المندلعة في المحافظة من المصرف الزراعي الذي يحتوي على 150 طناً من نترات الأمونيوم. وقال رئيس البلدية: "ستحصل كارثة كبرى في حال لم يتم إخماد النيران قرب المصرف الزراعي.
وتعد هذه المادة خطرة في حال اشتعالها، إذ شهد مرفأ بيروت انفجارًا في 4 آب/أغسطس، بسبب 2750 طناً من نفس المادة. لكن رئيس البلدية أشار إلى إرسال 4 سيارات إطفاء إلى المصرف الزراعي لدرء خطر انفجار نترات الأمونيوم، معتبراً أن الوضع بات جيداً وآمناً.
وفي السياق قال نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، فراس طلاس، إنه حصل على تسريب من داخل النظام بأن الحرائق المشتعلة هي مخطط "أسدي-إيراني". وكتب على صفحته في "فايسبوك": "التسريب الذي وصلني، الحرائق اتفاق أسدي إيراني للضغط على الروس بخبث شديد". وأضاف "أراها رسالة واضحة للروس كُتبت على قصاصة صغيرة من قصاصاته السرية لتنفيذها من قبل أحد مجرميه؛ الأسد أو نحرق البلد حتى فوق رؤوسكم".
=========================
لبنان 24 :السفارة الاميركية في سوريا: على الحكومة السورية اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المواطنين بسبب الحرائق
=========================
سويس انفو :السلطات تعلن السيطرة على الحرائق في سوريا لبنان
أكدت السلطات السورية واللبنانية الأحد أنه تمّت السيطرة على الحرائق التي اجتاحت أجزاء من البلدين في الأيام الأخيرة.
وفي سوريا، اندلعت حرائق أججها ارتفاع درجات الحرارة الجمعة في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، حيث لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم، بحسب وزارة الصحة.
واضطرت العديد من العائلات للفرار من المناطق السكنية القريبة من مواقع اشتعال الحرائق، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
والأحد، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قوله إن "فرق الإطفاء والدفاع المدني بمؤازرة من وحدات الجيش والأهالي تسيطر على جميع الحرائق في المحافظة مع بقاء بقع دخانية يتم التعامل معها من قبل فرق الإطفاء المختلفة التي لا تزال تعمل على تبريد مواقع الحرائق".
وأوردت "سانا" أنه تمت السيطرة على جميع الحرائق في طرطوس بينما نجحت فرق الإطفاء في إخماد حريق كان يشتعل في غابة في قرية "قرب علي" في ريف حمص الغربي بالكامل.
وأفاد رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس أن الجهود جارية للتقليل من أضرار الحرائق ودعم الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم.
وأما في لبنان، فتمّت كذلك السيطرة على أكثر من مئة حريق اندلع في غابات منذ الخميس، وفق ما أفاد مصدر في الدفاع المدني وكالة فرانس برس.
ولم تكشف سلطات أي البلدين بعد عن الحجم الكامل للأضرار الناجمة عن الحرائق.
وأما في إسرائيل، فأفاد جهاز الإطفاء أنه تمت ليل الجمعة السبت السيطرة على الحرائق التي أججتها موجة الحر.
وأفاد جهاز الإطفاء الإسرائيلي في بيان السبت أنه "بعد أكثر من 30 ساعة من مكافحتها، تمكّنا من السيطرة على الحرائق الرئيسية... (لكن) علينا أن نبقى في حالة تأهب".
=========================
العربية :بين سوريا ولبنان.. نيران وشح دولار واقتصاد يختنق
بين لبنان وسوريا أزمات مشتركة أضيفت إليها خلال الساعات الماضية ألسنة النيران، التي التهمت مساحات واسعة من الأشجار والأحراج.
ففي ظل ارتفاع سعر صرف الدولار والأزمة الاقتصادية الضاغطة في البلدين الجارين، أتت النيران أيضا لتزيد الطين بلة في بلدين يختنقان اقتصادياً.
فقد التهمت حرائق ضخمة منذ يومين مساحات واسعة من أحراج سوريا ولبنان، وقد اقتربت في بعض المناطق من منازل المواطنين من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من إخمادها جميعها حتى الآن.
حمص واللاذقية وطرطوس
ومنذ صباح أمس السبت، بث تلفزيون النظام السوري مشاهد من مناطق الحرائق التي قال إن فرق الإطفاء تواصل العمل على إخمادها، وقد امتدت على مئات الهكتارات في أرياف محافظات اللاذقية وطرطوس في الغرب وحمص في الوسط.
وقال فوج إطفاء اللاذقية على صفحته على فيسبوك "نحن أمام أكبر سلسلة حرائق شهدتها محافظة اللاذقية على مر السنين".
كما وصلت النيران في القرداحة إلى مبنى مستودعات المؤسسة العامة للتبغ (الريجة)، وفق وكالة أنباء (سانا)، التي نقلت عن رئيس دائرة التخزين مرتضى ناصر قوله إن "الحريق أسفر عن أضرار كبيرة بأربعة مستودعات لتخزين التبغ".
إلى ذلك، دفعت الحرائق أيضاً بعائلات عدة للنزوح بعد اقتراب النيران من منازلها.
سوريا تحترق
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الحرائق مرفقة بوسم "سوريا تحترق". وانتشرت كذلك مناشدات لأهالي يطلبون المساعدة.
وتكثرُ الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، وقد اندلعت في أيلول/سبتمبر أيضاً حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة في أرياف حماة واللاذقية.
نيران في لبنان أيضا
أما في لبنان المجاور، فاندلع منذ الخميس أكثر من مئة حريق في أحراج عدة في جنوب وشمال وشرق البلاد ومنطقة الشوف الجبلية، وفق ما أفاد مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى.
وقال أبو موسى لفرانس برس "استنفدنا 80% من قوتنا، وقد استخدمنا تقريباً كافة مراكزنا في لبنان، الوضع جنوني، الحرائق في كل مكان". وأوضح أنه تم إخماد الجزء الأكبر من الحرائق، مشيراً إلى أن بضعة حرائق ضخمة ما زالت مندلعة في منطقتي الشوف وعكار "يصعب الوصول إليها" وتشارك الطوافات العسكرية في إخمادها.
وإلى ذلك، أشار لاحقا في تصريحات محلية مساء السبت إلى اخماد مجمل النيران، معتبراً أن الرياح والحرارة تساعد عادة على انتشار الحرائق من أن يتمكن من تحديد سبب نشوبها.
لا محاسبة
في حين كتب الخبير البيئي بول أبي راشد على صفحته على فيسبوك "منذ حرائق 15 أكتوبر 2019 حتى حرائق أكتوبر 2020 (...) لم يحاسب مسؤول واحد مقصر في واجباته لتجهيز البلديات والقرى التي يوجد فيها مناطق حرجية يجب حمايتها".
يذكر أنه في أكتوبر 2019، التهمت حرائق ضخمة مساحات حرجية واسعة في لبنان وحاصرت مدنيين في منازلهم وسط عجز السلطات التي تلقت دعماً من دول عدة لإخمادها.
وأثارت تلك الحرائق غضباً واسعاً حتى إنها شكلت أحد الأسباب خلف الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدها لبنان في 17 أكتوبر واستمرت عدة أشهر ضد الطبقة السياسية.
=========================
الوكيل :سوريا تعلن السيطرة على الحرائق
الوكيل الإخباري - أعلنت الحكومة السورية، اليوم الأحد، عن سيطرتها على كافة الحرائق التي اشتعلت في الأيام الماضية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص.
وبين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أنه تم إخماد كافة الحرائق التي نشبت من فجر الجمعة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص.
 
وبين ان عدد الحرائق بلغ  156 حريقاً، منها 95 حريقا في اللاذقية، و49 حريقا في طرطوس، و12 حريقا في حمص.
وشهدت دول المنطقة حرائق واسعة متأثرة بموجة حارة و ارتفاع في درجات الحرارة بشكل غير معتاد في هذا الوقت من العام رافقتها رياح قوية.
كما تسببت الحرائق في اشتعال مساحات واسعة من الغابات، معظمها في محافظة حمص وسط البلاد ومحافظة اللاذقية الساحلية.
=========================
اليوم السابع :سوريا تعلن إخماد كل الحرائق البالغ عددها 156 حريقاً
الأحد، 11 أكتوبر 2020 01:12 م
أعلن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أنه تم إخماد كل الحرائق التي نشبت من فجر يوم الجمعة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص.
وأوضح المهندس قطنا في تصريح لـ سانا أن عدد الحرائق بلغ 156 حريقاً منها 95 حريقا في اللاذقية و49 حريقا في طرطوس و12 حريقا في حمص لافتاً إلى أن حريق موقع البلعة بحمص أخمد صباح اليوم وهو في طور المراقبة والتبريد.
 وتواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني الموجودة في مواقع الحرائق وبمشاركة مروحيات من الجيش عمليات التبريد في المواقع المحروقة بمحافظة اللاذقية للحيلولة دون تجددها.
وذكر المهندس باسم دوبا مدير دائرة الحراج في مديرية الزراعة باللاذقية في تصريح لمراسل سانا اليوم أن طائرات مروحية تواصل عملها في تبريد بعض المواقع المحروقة في ريف القرداحة للحيلولة دون تجدد النيران مع التأكيد على وجود كل فرق ومنظومة الإطفاء قرب المواقع المحروقة تحسبا لأي مستجدات.
 يشار إلى أنه شارك بإخماد الحرائق فرق إطفاء من عدة مؤسسات ومديريات من مختلف المحافظات ورجال الجيش العربي السوري والمجتمع المحلي.
=========================
ستيب نيوز :موالون للأسد غاضبون من استهتار النظام بهم.. وحرائق سوريا تهدد مستودعاً للمواد الكيميائية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، مقطعاً مصوراً يوثق غضب موالي النظام السوري، وذلك بسبب عدم الإكتراث بحالهم السيء الذي وصلوا إليه نتيجة حرائق سوريا الكبيرة.
في حين حذّر مسؤول سابق منشق عن النظام السوري من اقتراب النيران من مستودع سري للمواد الكيميائية.
– حرائق سوريا تشرد الآلاف من موالي النظام
وأظهر المقطع المصور في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، موالي النظام السوري وهم يعبّرون عن غضبهم بسبب عدم اهتمام المسؤولين بأحوالهم وعدم حضور أيّ دعم من البلدية بعد الحرائق التي شردتهم والتهمت منازلهم.
وقال رجل في المقطع: “نحن ما حدى سائل عنا، ولاتقولوا عم يشتغلوا كلون بيركين بمكاتبون غير سائلين عنا، طالبنا بالإطفائية لم تحضر، لأن البنزين غالي”.
بينما قالت النسوة المتواجدة: بأنهنَّ “نمنّ في بالشوارع ولم يسأل أحد عنهنّ، وكنَّ هنّ وبقية جيرانهن من يقومون بإطفاء الحريق”.
وتابعنّ حديثهنَّ بالقول: “بأنّ وزيرة تابعة لحكومة النظام السوري أتت لكي تتصور أمام الحريق وذهبت غير سائلة عنهن رغم أنها لاحظت وجودهن وغضبهن”.
وختموا حديثهن بالدعاء على كل من تخاذل عن مساعدتهن، كما قمن بشتم المسؤولين والقائمين على الحكومة”.
– عميد منشق يحذر من حرائق الساحل
كشف العميد الركن المنشق عن النظام السوري، وقائد “حركة تحرير الوطن” التابعة لفصائل المعارضة، فاتح حسون، عبر تغريدة كتبها على صفحته الرسمية على منصة “تويتر”، عن اقتراب حرائق اللاذقية من مستودع سري يحوي موادَّ كيميائية.
وقال حسون في تغريدته: “بعد انهيار مستودع التبغ في (القرداحة) جراء استمرار الحرائق، تقترب النيران من مستودع سري للنظام يحتوي (مواد كيماوية) في القرداحة.
وأضاف قائلاً: “كنّا قد كشفناه وثبّتنا موقعه لدى جهات دولية معنية، مما قد يؤدي لكارثة، نطلب من السكان الهروب من المنطقة، فالنظام المجرم غالباً سيفشل في السيطرة على الموقف”.
والجدير ذكره أنّ منطقة الساحل السوري تشهد منذ أيام، حرائق ضخمة التهمت مساحات واسعة من الغابات الحراجية والأشجار المثمرة.
=========================
هاوار :حرائق سوريا.. فشل الحكومة وانقسام الشارع حول دور حلفاء دمشق
لا تزال الحرائق مستمرة في الغابات والأحراج والأراضي الزراعية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، وسط اتهامات بتقصير الحكومة وانحصار دعم حلفاء دمشق في حماية مقراتها.
واندلعت حرائق في الغابات والأحراج والأراضي الزراعية في محافظات "حمص، حماة، طرطوس واللاذقية"، منذ مساء الخميس، وتعتبر حرائق اللاذقية من أشدها لكثرة عددها وعدم تمكن فرق الإطفاء من إخمادها.
وتعترف حكومة دمشق بأن الوضع مأساوي وخرج عن السيطرة، وفي هذا السياق قال وزير الإدارة المحلية والبيئة م. حسين مخلوف لوسائل إعلامية حكومية بأن "الوضع في اللاذقية مأساوي".
وأشار إلى أنهم يعملون بكامل إمكاناتهم ولكنه لفت بأن الاعتماد، في الأساس، على العنصر البشري في إخماد الحرائق نظرة لوعورة الطرق وصعوبة وصول الآليات إلى مواقع الحريق، وهذا ما يجعل من الصعوبة بمكان السيطرة على الحرائق.
وأوضح أن الحرائق تشتعل بشكل عشوائي وفي مناطق عدة ومتفرقة، لذا يصعب تركيز الجهود في منطقة واحدة حيث يتم توزيع آليات وفرق الإطفاء الموجودة لمنع وصول الحرائق إلى المنازل وتوسعها، لافتًا إلى أن التداخل بين الأشجار المثمرة والحراجية في المنطقة أسفر عن خسائر مادية للسكان.
وبدورها مديرية صحة اللاذقية صرحت عن وفاة حالتين بسبب حروق شديدة ونقل حالة مصابة بحروق و7 حالات استنشاق نتيجة حرائق ريف اللاذقية إذ وصلت النيران إلى منازل الأهالي في منطقة أم الطيور وكلماخو وبعض قرى جبلة والقرداحة والحفة أيضًا، في حين تمت السيطرة على بعض الحرائق مثل قرية البلاطة.
'انفجار وشيك في الحفة'
وكان رئيس بلدية الحفة قد حذر من وصول النيران إلى المصرف الزراعي الذي يحوي أكثر من 100 طن من سماد نترات الأمونيوم التي في حال وصول النيران إليها، وقال: "ربما نشهد انفجارًا مماثلًا لانفجار مرفأ بيروت".
ولكن سيارات الإطفاء تمكنت من الوصول إلى المصرف وتأمينه في الوقت المناسب، وبحسب رئيس بلدية الحفة فإن الوضع أصبح أكثر أمانًا هناك.
'مؤازرات'
وفي ذات السياق، فقد أوضح قائد فوج إطفاء حلب العقيد محسن كناني أن الفوج أرسل ثلاث سيارات إطفاء مع تجهيزاتها وكادرها للمساهمة في إطفاء الحرائق المشتعلة في محافظة طرطوس، كما أشار محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم إلى إرسال المحافظة عدد من سيارات الإطفاء لمؤازرة فرق الإطفاء في اللاذقية.
ومن ناحيته، أكد مدير مصفاة بانياس بسام سلامة، أن فرق إطفاء المصفاة ساهمت في إطفاء بعض الحرائق، مشيرًا أن المصفاة لم تتأثر وهي في حالة أمان تام ولاسيما أنه يفصلها عن مناطق الحرائق الأوتوستراد الدولي.
'انقسام حول دور الحلفاء'
وتتحدث مصادر غير رسمية عن مشاركة طائرات عراقية في إخماد الحرائق، ولكن لم يتحدث أحد عن الدعم الروسي والإيراني في إخماد الحرائق بحسب ما أكده المواطن (ر. أ).
ومن جانبه قال المواطن (م. ع) من ريف اللاذقية، إنه لا يوجد فرصة للنجاة، مؤكدًا أن بيوتهم احترقت ومحاصيلهم أصبحت "رمادًا".
فيما ردت المواطنة (س. ع) من منطقة صافيتا، على سؤال حول الجهات التي قامت بالمساعدة في إطفاء الحرائق في منطقتها بريف طرطوس، بالقول: "كل شيء آل إلى رماد.. فوج الإطفاء الذي أتى إلى المنطقة والدعم غير كافٍ للإخماد".
في حين أشار المواطن (ن. ص) أن مطار حميميم قد شهد عدة اقلاعات لطائرات روسية للمشاركة في إخماد الحريق في عدة مناطق من محافظة اللاذقية، ولكن المواطن (ر. ي) أكد أن الطائرات أخمدت فقط الحرائق القريبة من المطار.
'تقصير'
تأتي هذه الحرائق فيما اتهم ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة السابقة بالتقصير والكذب فيما يتعلق بفتح وشق طرق تمكن فرق الإطفاء من دخول الأماكن الحراجية، إضافة إلى التعهد بزيادة أسطول الإطفاء في سورية بنحو 40 سيارة إطفاء، الأمر الذي لم يلاحظه أحد حتى اللحظة.
وتعرف حكومات دمشق في أوساط المواطنين بالفساد، نظرًا لارتفاع حالات الرشوة والمحسوبية وعمليات الاختلاس التي تحصل في مؤسساتها.
ويشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أجلت امتحانات يوم السبت لموعد لاحق في جامعتي تشرين وطرطوس، كما دعت وزارة الأوقاف إلى صلاة استسقاء اليوم السبت بعد فقدان الأمل على ما يبدو بقدرة الحكومة بإطفاء هذه الحرائق.
=========================
القدس العربي :مصير إدلب بين مقاطعة موسكو وحرائق الساحل السوري وغضب إيران
منهل باريش
من غير المستبعد أن ينعكس اتفاق أذربيجان أرمينيا سلبا على الأوضاع في إدلب، مع انتقاد الرئيس الإيراني إرسال مقاتلين من سوريا إلى قرب الحدود الإيرانية.
 
امتنعت الشرطة العسكرية الروسية عن الدورية المشتركة الأسبوعية حسب جدول الدوريات المتفق عليها على طريق حلب-اللاذقية الدولي/M4. وقاطعت القوات الروسية للمرة الرابعة، منذ الاتفاق على البروتوكول الإضافي الملحق باتفاق سوتشي، في حين تخلفت عن الدوريات لثلاث مرات متواصلة منذ منتصف شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي تزامنت مع عقد اجتماعات أنقرة على مستوى الخبراء بين البلدين، يومي 15 و16 أيلول (سبتمبر). وعرضت موسكو خلاله على أنقرة سحب أربع نقاط من نقاط مراقبتها إلى شمال طريق M4 وهي نقاط شير مغار على أطراف سهل الغاب الشرقية ونقطة مورك على طريق حلب-دمشق الدولي/ M4 ونقطة الصرمان شرقي معرة النعمان ونقطة تل الطوقان على الطريق الواصل بين سراقب وأبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، الأمر الذي لاقى رفضا حازماً من قبل أنقرة، وأدى إلى فشل الاجتماعات وانعكس على الأرض، بتغيب الروس عن المشاركة في الدوريات المقررة وبدء التصعيد العسكري من الطيران الروسي ومدفعية النظام السوري ومحاولات التسلل في عدة نقاط أهمها جبل الزاوية وريف حلب الغربي.
وسيرت القوات التركية في إدلب، الخميس، دورية منفردة على طريق M4 بعد التغيب الروسي للمرة الثالثة، وانطلقت ثماني عربات مدرعة للجيش التركي من بلدة النيرب وهي آخر البلدات الواقعة تحت سيطرة المعارضة على الطريق من الجهة الشرقية. وتجاوزت الدورية مدينة أريحا ووصلت إلى حدود محمبل الإدارية، وسط استنفار أمني كبير وإغلاق الطرق المؤدية إلى الطريق الدولي ومنع حتى الإعلاميين من الاقتراب والتمركز على الجسر الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا (يعرف محليا بجسر أريحا) كما اعتاد مصورو الوكالات الدولية والمحلية نصب كاميراتهم عليه كونه يرصد مسافة طويلة من الطريق ومن على ظهره التقطت صور الهجوم على الدوريات المشتركة أكثر من مرة خلال آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر). وتبنت كتائب مجهولة تسمي نفسها “خطاب الشيشاني” الأمر ويعتبر الاسم تحديا واضحا للروس، يذكرهم بالقيادي خطاب الشيشاني الذي قاتلهم في الشيشان، وهو لقب للجهادي السعودي ثامر صالح السويلم، الذي سممته المخابرات الروسية في 2002 ويعتبر أبرز المقاتلين “الأفغان العرب”.
وحول إدلب، أشار رئيس النظام السوري، بشار الأسد في مقابلة مع وكالة “روسيا سيفودنيا” أن لدى تركيا “فرصة للضغط على الإرهابيين للانسحاب إلى شمال طريق M4 في إدلب، وهذا آخر التزاماتهم في الاتفاق الموقع مع الجانب الروسي، لكنهم لم يفوا به حتى الآن”.
وحاول الأسد تبرير حربه المحتملة أمام الدول الغربية باللعب بورقة المقاتلين الأجانب مجدداً قوله إن “معظم الإرهابيين الأجانب في سوريا يتركزون في إدلب، لذلك فإما أن يذهبوا إلى تركيا، وهو المكان الذي أتوا منه أو جاؤوا عبره، أو أن يعودوا إلى بلدانهم، أو أن يموتوا في سوريا” حيث تفضل أغلب الدول مقتل مواطنيها الذين التحقوا بالفصائل الجهادية في سوريا وعدم عودتهم مجدداً.
ميدانيا، تركزت خروقات قوات النظام السوري وحلفائه في منطقة جبل الزاوية وسهل الغاب وتل الكبانة غربي جسر الشغور، التي تعتبر أهم التلال الاستراتيجية في جبهة الساحل، وتراجع القصف عليها بسبب حرائق الغابات في عمق مناطق النظام في كسب والحفة، وتهدد النيران المشتعلة بإغلاق طرق الإمداد لجبهات النظام مع إدلب، حيث أعادت الفرقة الرابعة نشر قواتها هناك بسبب الحرائق وأخلى الفيلق الخامس عدة مواقع أيضا خشية اتساع الحرائق ووصولها إلى منطقة سلمى التي يتركز فيها اللواء الثامن أحد أبرز ألوية المصالحات في محافظة درعا والذي يقوده أحمد العودة، ويتخذ من جبل سلمى مقر استطلاع فيه.
وتبنت مجموعة تطلق على نفسها “أنصار الشرق” اشعال أكثر من 30 حريقاً في محافظات حمص وطرطوس واللاذقية. ونشرت أشرطة مصورة لقيامها بإشعال الأحراش والغابات وبثت فيديو قبل أيام من الحرائق، قالت إنه من منطقة غابات صلنفة التي اشتعلت بعد ذلك، ويظهر الفيديو فتيلا بدائيا موصولا باسطوانة على انه الأداة التي تستخدم لحرق الغابات. وهددت أنصار الشرق النظام و”بي كي كي” باستهداف مناطقهما وظهر على شعار الفيديو اسم شخص يدعى أبو المغيرة المنبجي.  وبثت مواقع موالية للنظام السوري قيام قواته في مناطق الحرائق وهي تقوم باخماد الحرائق بطرق بدائية، مستخدمين أغصان الأشجار والبطانيات. في حين غابت الطائرات المروحية عن إخماد النيران، وتساءل آخرون عن غياب الطيران الروسي والقوات الروسية في المشاركة بإخماد الحرائق وامتناعها عن استخدام أسراب الطائرات المروحية المتمركزة في مطار حميميم العسكري لإطفاء النيران التي شارفت على الوصول إلى القاعدة الجوية الروسية الأكبر في سوريا.
وأخطرت قيادة العمليات التركية في سوريا فصائل الجيش الوطني برفع الجاهزية نهاية أيلول (سبتمبر) في مناطق الانتشار العسكري التركي الأربع (إدلب ومنطقة عمليات غضن الزيتون في إدلب ومنطقة عمليات درع الفرات في ريف حلب الشمالي ومنطقة عمليات نبع السلام في ريف الرقة الشمالي والحسكة). ودفع الجيش الوطني بتعزيزات جديدة من “درع الفرات” وعفرين إلى جبهات محافظة إدلب، وتخشى تركيا من عملية عسكرية جديدة للنظام السوري بدعم روسي بعد فشل مفاوضات أنقرة منتصف الشهر الماضي والحرب الدائرة في إقليم ناغورني كاراباخ في أذربيجان ومساندة تركيا العلنية ودعمها لحكومة الهام علييف وارسالها مقاتلين من فصائل المعارضة السورية للقتال إلى جانب الحكومة الآذرية ضد أرمينيا. ومن غير المستبعد أن ينعكس اتفاق أذربيجان وأرمينيا سلبا على الأوضاع في إدلب، خصوصا مع انتقاد الرئيس الإيراني حسن روحاني إرسال مقاتلين من سوريا ومناطق أخرى إلى قرب الحدود الإيرانية واعتبره أمرا مرفوضا وقال “إيران لن تسمح للدول بإرسال الإرهابيين إلى حدودنا تحت ذرائع مختلفة” محذرا الدول التي “تنفخ على نيران الحرب وتصب الزيت، عليها أن تدرك ان ذلك لن يكون لصالح أحد في المنطقة”. وتسعى إيران إلى وقف الحرب في الإقليم وعدم انتقال عدوى الشعور القومي إلى الداخل الإيراني، حيث يشكل القومية الأذرية نسبة 22 في المئة من الإيرانيين.
وشهدت المناطق الحدودية مع أرمينيا، ذات الأغلبية الأذرية في شمال غرب إيران احتجاجات ودعوات لإغلاق معبر نوردوز الحدودي مع أرمينيا، ما يهدد وقف حركة البضائع وعبور الشاحنات العسكرية الروسية إلى طهران. وتسعى طهران كذلك إلى حفظ التعاون العسكري مع أرمينيا والتي تزودها بصواريخ بعيدة المدى وطائرات الاستطلاع العسكرية من نوع “شاهد- 123”.
من جهة أخرى وافق البرلمان التركي، في جلسة يوم الأربعاء، على تمديد عمل القوات العسكرية في سوريا والعراق بهدف “القضاء على الهجمات المحتملة ضد البلاد من جانب التنظيمات الإرهابية” حسب المذكرة التي قدمتها الرئاسة التركية، على ان ينتهي التجديد لعمل القوات بعد عام، في 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2021.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة الخميس: “تركيا لن تبقى في الأراضي السورية إلى الأبد، وإن وجودها سينتهي بمجرد إيجاد حل دائم للأزمة الراهنة”. وأشار إلى أن بلاده “تستضيف في الوقت الراهن 3.7 مليون سوري وتحملت عبئاً ثقيلاً من الناحية الإنسانية والمادية” معتبراً الجيش التركي، هو الوحيد التي قاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا “وجهاً لوجه وفقد بعض جنوده خلال المعارك” وانه “طهر مساحة 8000 كيلومتر بالتعاون مع الجيش السوري الحر من “داعش والوحدات الكردية.. وسلمها لأصحابها الحقيقيين”. محددا اعداد السوريين الذين عادوا إلى تلك المناطق بـ 411 ألف عائد”.
وتسعى روسيا من خلال مقاطعة الدوريات العسكرية المشتركة إلى زيادة الضغط على تركيا لتحقيق هدفها بفتح الطريق دون الاضطرار إلى هجوم بري، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة. لكن عدم التوصل إلى اتفاق وتقديم تنازل تركي سيدفع روسيا إلى عملية عسكرية محدودة تبعد قوات المعارضة إلى شمال طريق الترانزيت M4 وتسيطر من خلالها على منطقة جبل الزاوية وسهل الغاب ومدينة أريحا، إلا إذا قدمت أنقرة مقترحا يكون مقبولا روسيا ويحافظ على مصالح تركيا في الوقت ذاته، ويجنب إدلب ومدنييها هجوما جديدا وعملية تهجير جديدة.
=========================
حرية برس :ما علاقة رامي مخلوف بحرائق الساحل؟
حرية برس:
ربط ناشطون ومتابعون للشأن السوري بين الحرائق المندلعة في منطقة الساحل وبين الوعيد الذي سبق أن أطلقه ابن خال رأس النظام السوري رامي مخلوف، سيما بعد تأكيد جهاز أمن مطار بيروت مغادرة عائلة مخلوف إلى دبي قبل نحو أسبوع.
واندلع أكثر من 115 حريقاً في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين منذ يوم أمس الجمعة، كما اندلعت حرائق في ريف محافظة حمص الغربي، بحسب ما أعلنت سلطات النظام، والتهمت النيران مئات الهكتارات كما دفعت آلاف السكان إلى النزوح من بيوتهم.
وألمح العديد من الناشطين إلى تورط رامي مخلوف معتبرين أن الحرائق مفتعلة، وبرروا ذلك باندلاع عشرات الحرائق المتفرقة بشكل متزامن.
وازدادت التكهنات بعد تأكيد قيادة جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أن “المدعوة رزان عثمان، زوجة المدعو رامي مخلوف، دخلت إلى لبنان مع عائلتها عبر طريق المصنع بتاريخ 2/10/2020 وغادرت عبر صالون البدل من المطار، بالتاريخ ذاته، متجهةّ إلى دبي على متن الخطوط الجوية الإماراتية، يرافقها ثمانية أشخاص من بينهم طفليها”.
وجاء بيان قيادة المطار عقب تقارير تحدثت عن مغادرة زوجة مخلوف بيروت عبر طائرة خاصة وبطريقة غير قانونية، بعد دخول عدة سيارات سوداء إلى المنطقة الممنوعة في ساحة المطار (رقم ٣) بإشراف وفيق صفا مسؤول الارتباط والتنسيق في مليشيا “حزب الله”.
وقال الكاتب السوري ماهر شرف الدين (تذكروا ما سبق أن قاله رامي مخلوف: “إلعنوني إن لم يكن هناك تدخُّل إلهي يزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين”.
هل أشعل الحطب الذي خلفه؟! من يدري!)
وقال شرف الدين في منشور لاحق عبر فيسبوك:
معادلة مافيوية
—————
تأكيد جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت سفر عائلة رامي مخلوف إلى دبي بتاريخ 2/10/2020
+
حطبات رامي مخلوف
+
حديثه عن “مرسوم إلهي” و”زلزال تحت أقدام الظالمين”
=
حرائق الساحل
وفي ذات السياق عبر العديد من رواد مواقع التواصل عن اعتقادهم بتورط رامي مخلوف وأيادٍ إيرانية في إشعال الحرائق.
وكان مخلوف أنذر قبل أشهر بـ”عقاب إلهي” في حال استمرت تضييقات النظام على شركاته وأعماله، وبدأ النظام بمحاصرة إمبراطورية مخلوف المالية مطلع العام الجاري بجهود تقودها أسماء الأسد زوجة بشار.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها مخلوف بالوقوف وراء اندلاع حرائق، حيث وجه ناشطون أصابع الاتهام إليه في حرائق اندلعت شهر تموز/ يوليو الفائت في منطقة حمص وسط سوريا.
=========================
الحرة :"تسريب وصلني".. نجل وزير الدفاع السوري الأسبق يكشف سبب حرائق الساحل
الحرة - واشنطن
عشرات الحرائق اندلعت في غابات وأحراش محافظتي طرطوس واللاذقية في منطقة الساحل بسوريا، وسط غموض حول أسباب هذه الحرائق.
وقالت صحيفة "البعث" الناطقة باسم النظام السوري، إن محافظة طرطوس شهدت أكثر من 60 حريقا، مشيرة إلى اندلاعها في مناطق متفرقة من البلاد.
ومع انتشار الحرائق، بدأت العديد من النظريات في الظهور، محاولة كشف أسباب الحرائق، وكان من بينها ما قاله فراس طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق.
وقال طلاس عبر صفحته على فيسبوك، إن الحرائق سوريا الأخيرة أشعلها النظام السوري وحليفته إيران، من أجل الضغط على الروس المتواجدين في البلاد.
وأشار طلاس، المقيم خارج سوريا، إلى "تسريب" وصله وبنى على أساسه الاتهام للنظام السوري وإيران.
وأضاف طلاس في منشور آخر، أن "الحرائق رسالة واضحة للروس كتبت على قصاصة قصيرة من قصاصاته (بشار الأسد) السرية، لتنفيذها من قبل أحد مجرميه، الأسد أو نحرق البلاد فوق رؤوسكم".
كما وجه طلاس رسالة إلى سكان مدن حمص وحماة ومدن الساحل، قال فيه إن بشار الأسد وزوجته لا يعنيهم إلا العاصمة السورية دمشق، مضيفا "كلكم بجميع طوائفكم وقود لهما للاحتفاظ بهما".
وتحدثت تقارير إعلامية عن تنافس بين روسيا وإيران على البلد الذي دمرت الحرب مناطق واسعة فيه وهجره الملايين من مواطنيه.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها سوريا إلى حرائق ضخمة في أقل من شهر، مما دفع الكثير من المغردين على موقع توتير لإطلاق وسم "سوريا تحترق" مرة أخرى أعربوا فيها عن صدمتهم لما يحصل هناك، وعن تعاطفهم مع الشعب السوري الذي بات يواجه الكثير من المصاعب والمحن في الفترة الأخيرة.
=========================
سوريا تي في :حرائق لبنان وسوريا.. أو "صناعة" الكوارث
يوسف بزي
يقول أحد قادة الإطفاء في لبنان إنه لا حريق من دون شرارة. وغالباً، البشر هم من  يصنع الشرارة. وتفيد إحصائيات وتحقيقات أن أكثر من تسعين في المئة من الحرائق التي تحدث في الأحراج هي مفتعلة.
في السنوات السابقة، شهدت سوريا حرب حرائق المحاصيل على نطاق واسع، خصوصاً في حقول القمح. وهي حرائق لم تكن "طبيعية" إطلاقاً. وكانت دلائل كثيرة تُثبت أنها سياسة متعمدة للتنكيل بالسكان أو تهجيرهم أو تجويعهم أو حرمانهم من الموارد المالية. كانت امتداداً لحرب وحشية ميزت خصوصاً أساليب النظام الأسدي في العقاب الجماعي، ومارسته أيضاً جماعات مسلحة متعددة.
ما يحدث في أحراج لبنان وسوريا من حرائق هائلة في مختلف المناطق، متوزعة على مساحات كبيرة، هي من نوع مختلف. أي أنها لا تندرج في خانة "الأعمال الحربية". إنها أسوأ من ذلك. هي نتاج سلسلة من الفشل والانهيار وتحلل المجتمعات وغياب الانتظام العام. هي تتويج لسلسلة من الكوارث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تتحول إلى فوضى عارمة في بلاد منهكة وخربة لا شيء فيها سوى الفساد وأخلاقه.
غالباً ما يأتي "موسم الحرائق" (الطبيعية) في آخر الصيف ومبتدأ الخريف، خصوصاً إن لم يكن "أيلول طرفه مبلولاً"، على ما يقول العامة عن قطرات المطر الأولى. فانحباس المطر وتأخره يجعل اليباس قابلاً للاشتعال. وعلى الأرجح، تشتغل "حنكة" القرويين في التحايل على قوانين الأحراج، إن بشروط "التشحيل" أو استثمار الأراضي البور أو التحطيب والتفحيم، في هذا الموسم. وتحت غطاء "طبيعية" الحرائق في هذا الوقت من السنة، يبدأ صنع الشرارات هنا وهناك، تدميراً للأحراج، على نحو يكسبهم أراضي زراعية جديدة على تخوم بلداتهم وفي الأراضي المشاع، كما يمنحهم الحق بتحطيب مساحات جديدة وصنع الفحم.. عدا عن اكتساب مساحات غير حرجية ميتة للاستثمار العقاري فيما بعد.
هذا السلوك المدمر للطبيعة، يصبح أكثر عمومية عندما تضعف "الدولة" (لا السلطة). أي عندما يشعر الناس أنهم بحل من القوانين ومن الانضباط تحت سقف الصالح العام. وإذا كان ضعف الدولة مقروناً بسلطة فاسدة وتعمم الفساد كخيار وحيد لتحقيق المصلحة والمنفعة، يخرج شطر كبير من السكان على أي قانون لينضموا إلى هذا التيار الجارف في إدارة كل شيء وتدبير المعيشة والربح بوسائل فاسدة وملتوية.. وإجرامية.
بمعنى أوضح، إن الإفقار المستمر للناس، وغياب التنمية، وتخلف القطاع الزراعي ومردوده الضعيف أصلاً والأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وقلة الموارد وضآلة الدعم الحكومي، والافتقاد إلى سياسات تطوير المجتمعات المحلية، كل هذا يجعل سكان الأرياف والجبال خصوصاً يلجؤون إلى إجراءات متطرفة لتأمين شروط البقاء. فهم الذين كانوا مثلاً يعتمدون على المازوت للتدفئة (ولتشغيل مولدات الكهرباء والجرارات الزراعية ومضخات المياه.. إلخ)، لم يعد بإمكانهم شراؤه. وهذا ما يدفعهم على الأقل إلى البحث عن الحطب والفحم ولو عبر حرق الغابات وتدمير بيئتهم.
وضعف مردود حقولهم وبساتينهم، مقابل الزيادة السكانية، أيضاً هما سبب في قضم المساحات الحرجية بطرق فظة وسيئة.. أي عبر حرقها تمهيداً للاستيلاء عليها.
والأهم من ذلك، وضمن السلسلة التفاعلية والسببية لتوالي الكوارث الذي يبدأ من فساد السلطة وصولاً إلى تحلل المجتمع وخراب الطبيعة، أن أجهزة الإطفاء نفسها مصابة بالترهل وقلة الإمكانيات وضآلة مواردها البشرية والمادية، ما يحيل الحرائق إلى كوارث واسعة النطاق. والأسوأ أن الأجهزة الرقابية أو الأمنية أو البلدية غير مؤهلة للتحقيق أو ملاحقة مفتعلي الحرائق. بل غالباً ما يكون مزيج التواطؤ والفساد والإهمال هو الوقود لتمدد الحرائق وتكرارها من غير رقيب أو حسيب.
المشاهد الآتية من جبال لبنان وسوريا وغاباتهما كابوسية ومروعة. فلا يكفي الدمار ولا البؤس ولا القسوة والعنف ولا المظالم اليومية ولا تمزق البلاد على الضغائن الطائفية ولا انهيار الدولة الوطنية.. بل حتى الطبيعة نفسها تترمد. وكأن لا شيء سيبقى للحياة. فقط موت متنقل وعمومي يسيطر على كل شيء.
ليس مهماً مثلاً إن كان انفجار مرفأ بيروت ناجم عن إهمال أو عن عمل متعمد أو إن كانت حرائق عام 2019 طبيعية أم مفتعلة، ولا حرائق حقول القمح إن كان داعش قد فعلها أو جيش الأسد.. وليس مهماً من السبب بانفجار خزان سري لأحد تجار البنزين الجشعين أودى بحياة سكان المبنى وسط حي شعبي. كما لا يقدم ولا يؤخر
الطبقة الحاكمة، النظام، في سوريا كما في لبنان، تتحمل المسؤولية المباشرة والكاملة عن هذا الخراب والبؤس
إن كانت هذه الحرائق في خريف 2020 بفعل الشمس أو بيد أرعن.. فهذا كله مسلسل لن يتوقف، وحوادثه المشابهة باتت يومية في بلادنا لا لأن "لعنة" أصابتها. بل لأن البلاد ممنوعة أن تكون "دولة" وناسها "مواطنين". فاقتصاد الأمونيوم، وسمسرة العقارات، وتهريب النفط، وصناعة الكابتاغون، وتبييض الأموال، وبيزنس أمراء الحرب.. لا ينتعش إلا هكذا.
وعلى هذا، يمكن القول إن الطبقة الحاكمة، النظام، في سوريا كما في لبنان، تتحمل المسؤولية المباشرة والكاملة عن هذا الخراب والبؤس.
طبقة من طينة رامي مخلوف أو أسماء الأخرس أو بشار الأسد أو أي سياسي لبناني، هم نوع من "رجال الأعمال" الذين لا يعرفون ربحاً إلا بصفقات إجرامية وفاسدة ودموية. بل إن "أعمالهم" لا تقوم إلا تطاولاً على الدولة وعلى القانون وعلى حساب الناس وكراماتهم وحقوقهم. "بيزنس" سرقة الحقوق والإفساد والنهب. بيزنس مدجج بعصابات –ميليشيات- جيوش- مرتزقة تحترف القتل والمجازر والانفجارات والحرائق.
أن يكون هؤلاء "السلطة"، فهذا ما يؤسس الـchain reaction (التفاعل التسلسلي) لكل المصائب، من الحروب الأهلية إلى حرائق الغابات إلى موت طفل لم يجد الدواء.
=========================
ساسة بوست :روسيا تراقب في صمت.. ما قصة حرائق الساحل السوري؟
فريق العمل
اندلعت قبيل شهر واحد، حرائق أتت على نحو 7 كيلومترات مربعة من ريف محافظة حماة وسط سوريا الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، ووصلت الحرائق – التي وصفت بالأخطر منذ عشرات السنين – من خلال جبال الساحل السوري إلى مناطق ريف إدلب، لكن خلال ثلاثة أيام فقط استطاع رجال الدفاع المدني السيطرة على الحرائق ومنع انتشارها.
لكن الحرائق عادت من جديد وباغتت خلال الأيام الماضية المناطق السورية، وللمرة الأولى كانت تُشهد حرائق في هذه المساحة الواسعة جدًا، والتي تمتد في ثلاث محافظات على الأقل. إذ اجتاحت بشراسة مئات الهكتارات من غابات الساحل السوري الطبيعية المثمرة، في أرياف اللاذقية وطرطوس غربي سوريا وصولًا إلى حمص، متسببة في مقتل شخصين من اللاذقية شمال غربي سوريا، وإصابة المئات بحالات اختناق وحروق، ومحاصِرةً للمواطنين في القرى والمدن السورية.
الساحل السوري يحترق.. نيران تأكل كل شيء!
شقت ألسنة اللهب في غضون ساعات قليلة طريقها إلى بيوت المدنيين وسياراتهم وأحرقتها بعدما أحرقت آلافًا من الدونمات من الأراضي الزراعية للحمضيات والزيتون، وفيما حاول العديد من رجال تلك المناطق مساعدة رجال الإطفاء أصحاب الإمكانيات المحدودة؛ لم يكن أمامهم الا خيار النزوح بذويهم من الأطفال والنساء والشيوخ هربًا من الحرائق التي اجتاحت الأحراج والبساتين من حولهم، إذ أخلوا منازلهم، بعد ارتفاع النيران واتساع رقعتها.
عكست الصور والمقاطع المصورة التي سُجلت للحرائق الهائلة حقيقة ما يعيشه المواطنون في مدن النظام السوري، إذ كانت الحرائق تمتد بسرعة مذهلة وتأكل حرفيًّا الأخضر واليابس في محافظتي اللاذقية وطرطوس بالأخص. حيث ساهمت شدة سرعة الرياح والجفاف إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود طرق بين المناطق الزراعية، إضافة لضعف الإمكانيات المتاحة والطاقات البشرية والالية، في صعوبة السيطرة على الحرائق.
كذلك وصلت الحرائق إلى مناطق المعارضة السورية وإن كانت بشكل أخف، فيوضح لنا رائد الصالح المسؤول في منظمة الدفاع المدني في المناطق السورية المحررة أن الأراضي السورية لم تشهد مثل هذه الحرائق، منذ ما يقارب من 15 سنة، وقد تمكن الدفاع المدني من السيطرة على الحرائق قبل نحو الشهر بمشاركة 150 متطوعًا من العاملين في الدفاع المدني، ويضيف: «وصلت البارحة الحرائق لبعض المناطق ونحن نتابع الوضع عن كثب في حال تقدمت النيران تجاهنا سنقوم بالسيطرة عليها».
ويبين الصالح لـ«ساسة بوست» أن النظام غير قادر على الاستجابة او احتواء هذه الحرائق بسبب عدم اهتمامه السابق ببناء بنية تحتية قادرة أن تستجيب لحرائق الغابات، بينما كان في السابق يستعين بدول الجوار مثل تركيا للسيطرة على الحرائق التي تنشب في الغابات.
حرائق مفتعلة! حُجّة النظام المتكررة
أعلن النظام حالة الاستنفار في مناطقه، وشاركت جميع مؤسسات النظام من وزارات وفرق إطفاء ودفاع مدني في تقديم الدعم في إطفاء الحرائق، فيما عكفت وزارة الصحة السورية على تقديم خدمات الإسعاف لإنقاذ المصابين بالاختناق والحروق.
وعلى غير العادة، لم يستطع مسؤولو النظام التهوين من الأمر، اذ قال وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا حسين مخلوف أن آثار الحرائق التي ما زال معظمها خارج السيطرة: كارثية، وأضاف أن «الحرائق تشتعل عشوائيًّا وفي مناطق عدة ومتفرّقة، لذا يصعب تركيز الجهود في منطقة واحدة، وأن التداخل بين الأشجار المثمرة والحرجية في المنطقة أسفر عن خسائر مادية للسكان».
لكن أهم ما يمكن ملاحظاته هو حرص مسؤولي النظام على إظهار أن سبب الحرائق مفتعل برغم اندلاع حرائق مثيلة في لبنان والداخل الفلسطيني المحتل، إذ ذكرت صحيفة «الثورة» الرسمية أن: «الجهات الرسمية قد طلبت من عناصر الضابطة العدلية القيام بواجباتهم والتحري عن مسببي الحرائق على مستوى المحافظة وتقديمهم إلى القضاء المختص أصولاً، ويجرى توجيه القضاة المعنيين بالتشدد بملاحقة الفاعلين وتطبيق أشد العقوبات بحقّ من يثبت تورطه في اندلاع هذه الحرائق».
فيما قال رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر إن: «أيادي خفية وراء الحرائق، فاندلاع أكثر من 30 حريقًا بالتوقيت نفسه ليس مصادفة». وتساءل: «هل يمكن لعاقل أن يصدق اندلاع عشرات الحرائق بذات اللحظة من باب المصادفة أو بفعل الطبيعة أو نتيجة لماس كهربائي أو عقب سيجارة؟ لا شك أن هناك أيادي فاعلة غايتها التخريب».
يقول الصحافي السوري إبراهيم العلبي لـ«ساسة بوست» أن النظام لا يتخلى إطلاقًا عن روايته المعهودة في تبرير فشله وعجزه المزمن في معالجة حتى أبسط مشاكل المواطن السوري، فما بالك بكوارث تؤثر في ملايين الناس من قبيل الحرائق الضخمة التي تشهدها اللاذقية وطرطوس وحمص حاليًا.
ويضيف خلال حديثه مع «ساسة بوست»: «المفارقة أن عجزه عن معالجة المشكلات ومواجهة الكوارث ليس إلا نتيجة تطبيقه العملي لمقولة شبيحته (الأسد أو نحرق البلد)»، ويتابع: «النظام لا يملك من الإمكانيات لمواجهة أي كارثة تحل بالبلد أي شيء، لأنه ببساطة ضحى بكل ثروات البلد وإمكانياتها وجندها في مواجهة الشعب الثائر، ولذلك عجزه هذا متوقع بشدة».
موقف روسي غريب.. هل تخلت موسكو عن النظام تمامًا؟
يقول الصحافي السوري فراس ديبة أن الحرائق الآن تنتشر على مساحة واسعة جدًا، وفي أماكن منفصلة غير متصلة، والسيطرة عليها بحاجة إلى فرق ضخمة ومعدات كبيرة يفتقر إليها النظام في سوريا.
ويضيف ديبة لـ«ساسة بوست»: «حتى قبل الثورة السورية، كان النظام يفتقر للإمكانيات التي تخص عمل الدفاع المدني، والآن في ظل الانهيار الاقتصادي لديه وعدم قدرته على تأمين متطلبات الحياة الأساسية للمواطنين من المستحيل على مؤسساته أن تقوم بدور حقيقي مثمر للسيطرة على الحرائق، بمعني أنه عاجز تمامًا على التصرف حيال الحرائق الآن».
ويشير ديبة إلى أن النظام غير قادر على تقديم ضرورات الحياة الأساسية للناس، وبالتالي سيكون غير قادر على تقديم تعويضات، ويضيف: «من المؤلم أنه في حال تخصيص مبالغ أو معونات لهؤلاء النازحين والمتضررين أنها ستكون رمزية جدًا، وبغاية إعلامية ترويجية أمام الشعب، أن النظام قدم معونات للمتضررين، لكن في المقابل فهذه المعونات سيُسرق منها 90% قبل أن تصل إلى هؤلاء».
ويتطرق ديبة إلى استنكار المؤيدين للنظام الشديد من الموقف الروسي، إذ أن هناك اتهامات من قبل بعضهم بتواطؤ روسي مع تركيا لإشعال الحرائق وتفريغ المنطقة من سكانها بعد إفقارها، كون معظم السكان يعتمدون بشكل أساسي بمعيشتهم على أشجار الحمضيات وأشجار الزيتون التي تحولت الآن إلى رماد.
ويبين ديبة: «مطلوب من الروس بغض النظر عن موقف المعارضين أو موقف المؤيدين لهم، أن يقدموا حلولًا حقيقية للسيطرة على هذه الحرائق التي هي أصلًا متاخمة لأكبر قاعدة روسية في سوريا وهي قاعدة حميميم. فالنيران على بعد مئات الأمتار من قاعدة حميميم، وقاعدة حميميم تحمي نفسها فقط من هذه الحرائق دون الالتفات إلى الأراضي السورية والغابات والبساتين التي تفحمت بشكل كامل».
ويتابع: «بالتأكيد الروس معنيون كأي قوة بتأمين احتياجات هذه المنطقة، لكن هذا الإهمال من قبلهم وتجاهلهم النيران التي يراها الروس أمام أعينهم غريب جدًا، خاصة وأن لديهم إمكانيات ضخمة في مجال السيطرة على الحرائق»، ويوضح ديبة أن سبب هذا الإهمال لا يمكن التكهن به، لكن هناك نوع من الخلافات بين الروس والنظام.
=========================
اورينت :صحفيون روس يوثقون حرائق الساحل السوري وموسكو "تشاهد عن قرب"
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-10-11 10:14
 نشر صحفيون روس في سوريا مقاطع فيديو وثقت الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من الساحل السوري وخاصة ريف القرداحة، منذ فجر الجمعة الماضي.
ويظهر تسجيل نشره مراسل قناة "Rus Vesan" أوليغ بلوخين عبر قناته في "تلغرام" حرائق تلتهم الأراضي الزراعية ومحاولة إطفائها من قبل مواطنين.
كما يظهر في التسجيل طائرات تابعة لميليشيا أسد وهي تحاول إطفاء الحرائق بوسائل بدائية عبر أدوات بسيطة لإطفاء الحرائق مقارنة بحجم النيران التي ظهرت في الفيديوهات.
كما نشرت منصة "VK" الروسية تسجيلاً تبين حجم الحرائق والتهامها لمنازل المدنيين في إحدى القرى بريف اللاذقية التي طالها الحريق.
ويأتي ذلك في ظل عجز نظام أسد عن اتخاذ أي إجراء لإخماد الحرائق التي اندلعت في مساحات واسعة في الساحل السوري، وسط غياب كامل لحلفاء أسد وخاصة إيران وروسيا.
ورغم معرفة الإعلام الروسي بواقع الحرائق التي التهمت مساحات في الساحل، ووصلت إلى منطقة حميميم بريف اللاذقية التي توجد بها القاعدة العسكرية الروسية، إلا أن موسكو بقيت تشاهد عن قرب اندلاع الحرائق ولم تتحرك طائراتها وفرق الإنقاذ للمساهمة في عملية الإخماد.
ولاقى الصمت الروسي غضب موالين لنظام أسد الذين وصفوا موسكو بأنها دولة محتلة تهتم بمصالحها فقط.
وهاجمت فاطمة علي سليمان، التي تعرف عن نفسها بأنها إعلامية من القرداحة، روسيا عبر صفحتها في "فيسبوك" معتبرة أنه لو كان يوجد نفط أو غاز في الساحل السوري لجاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف وأطفؤوا الحرائق بأنفسهم.
وقالت سليمان بسخرية واستهزاء إنه "لو كان بريف اللاذقية فيه نفط وغاز كان إجى بوطين ولافروف شخصياً تيطفو الحريق.. حلفاء الأرض حلفاء المصالح".
 في حين انتقد موالون آخرون سلاح الجو التابع للنظام متهمين إياه بمسارعته في مهمات قصف المدن السورية لا في إطفاء حرائقها.
وشملت الحرائق في مناطق الساحل السوري أمس مناطق بريف حماة الغربي منها بيت رقطة في وادي العيون وقرى بسيت وجبل الأربعين وبيت زنتوت وقلعة المهالبة بريف القرداحة وجبل العرين وكفر دبيل بريف جبلة ومحيط مشفى مدينة القرداحة مسقط أسد.
وتسببت الحرائق في موجة نزوح شهدتها المناطق، وعليه أطلق "فوج إطفاء اللاذقية" نداء استغاثة من الأهالي للمشاركة في إطفاء الحرائق.
وبث مواطنون مقاطع فيديو تظهر اقتراب الحرائق إلى مدينة القرداحة بريف اللاذقية والمعروفة بأكثر المناطق ولاء لنظام أسد.
ولم تحدد أسباب الحرائق حتى اليوم، في حين عزت وكالة إعلام أسد "سانا" تلك الحرائق إلى "الأوضاع الجوية السائدة من ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح الجافة".
=========================
الوطن الالكترونية :من ألسنة اللهب.. سوريون يروون لـ"الوطن" فاجعة الحرائق: "بدنا حياة"
كتب: دينا عبدالخالق
الموت لم يترك البشر ولا الشجر أو الحجر في سوريا، بينما مازالت دماء ضحايا الإرهاب تلطخ الجدران وروت الأراضي، ألتهمت ألسنة النيران للمرة الثانية في شهر مساحات واسعة من منازل وممتلكات وحصاد الزراعة وخنقت أفراد؛ ليهرب منها العشرات إلى المدن بحثا عن النجاة في نحو 50 منطقة بالبلاد.
حرائق سوريا، تصدرت اهتمام العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما كانت نيران اللهب ترتفع بها عاليا لتلتهم الحي والميت بالبلاد، لما يقترب من 48 ساعة، بينما قالت السلطات إنها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ولم تتمكن حتى الآن من إخماد الحرائق، فيما أمر الرئيس السوري، بشار الأسد، إقامة صلاة الاستسقاء اليوم السبت، طلبا لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق.
أحد أهالي ريف اللاذقية: الوضع كارثي.. وأخلينا مستشفى لكورونا
"الوضع كارثي بكل المقاييس".. بحزن ممزوج بغضب بالغ، وصف فادي جوزيف، أحد سكان ريف اللاذقية بسوريا، التي امتد منها الحريق لعدة مناطق، الوضع بمنطقته، بعد أن أنهت الحرائق منذ الأمس على مئات "الدونمات" من الأراضي الزراعية، قائلا لـ"الوطن": "أرزاق الناس تحولت إلى رماد بالريف".
كما التهمت النيران المنازل والسيارات والأشجار، ليتحول الأهالي الآمنين إلى "أفراد بلا مأوى"، وفقا لوصف "جوزيف"، بعد نزح المئات من الأسر إلى المدينة، ليستقبلهم السكان بود شديد وفتحوا لهم منازلهم ووفروا لهم "البطاطين والطعام"، بعدما توفي 4 أفراد مختنقين بنار الحريق.
وقضت تقريبا كامل منطقة الريف الشمالي في اللاذقية والتي تعتبر المتنفس الوحيد لسكان المدينة والوافدين لها من باقي المحافظات، ولكن لم تتوقف النيران منذ منتصف ليل أمس، رغم محاولات الأهالي والدفاع المدني على إخمادها والإمدادات من المدن الأخرى، حيث تفوق قوتها المعدات المتوفة لديهم، وهو ما زاد الخوف والرعب في قلوب أهالي ريف اللاذقية، مثلما وصفه، لذلك يظنون أن الحرائق مفتعلة من عناصر إرهابية.
ومع اقتراب الحرائق الضخمة بالريف، قال فادي جوزيف إنه تم إخلاء مستشفى بالكامل خاص بمرضى فيروس كورونا، ما عرض المصابين والأهالي للمرض، ما يكشف مدى كارثية الأمر، مؤكدا أن جميع الأهالي حرصوا على أداء صلاة الاستسقاء اليوم للنجاة من الموت والنيران.
منذ منتصف ليل أمس، تضررت أكثر من ٥٠ منطقة بسوريا، وساهمت سرعة الرياح الشرقية في اتساع رقعة الحرائق، والتي نشبت من ريف اللاذقية وطرطوس، وامتدت إلى جبلة، والقرداحة، والحفة، وحرف المسيترة، والفاخورة، والدالية، ومنظومة إطفاء الزراعة، ومصلحة الحراج، وغلمسية والبودي وبنجارو بريف جبلة، وكلماخو وجبل العرين وقمين الفاخورة وبسيت بريف القرداحة، والتي تسببت في وفاة عدد من الأهالي وإصابة العشرات من تلك الحرائق، بالإضافة إلى التهامها للعديد من المنازل ومئات الدونمات من الأراضي المزروعة.
سوري بطرطوس: نشهد حركة نزوج لا مثيل لها.. ونحتاج لتدخل جوي سريع
الوضع لم يختلف كثيرا عن اللاذقية، في ريف طرطوس، ليصف أحمد حديد، الوضع بـ"الكارثي الخطير"، مؤكدا أن الصور لا تكفي لوصف الحالة الحقيقية والخسائر الهائلة به، لذلك تشهد المنطقة "حركة نزوح لا مثيل لها"، متشاركا في الظن نفسه بأنها مفتعلة كونها نشبت ليلا في طقس بارد رطب.
الخسائر الأكبر كانت بين الأراضي الزراعية، حيث قال إنه حاليا يعتبر موسم الزيتون والحمضيات في الساحل الذي يعتبر قوت سكانه، الذين تكبدوا فقدانه حاليا، فضلا عن الأضرار البالغة في المنازل والسيارات والممتلكات العامة، بينما مازالت النيران مستمرة "الفاجعة مستمرة، ياللي بنشوفه صعب كتير ما بتكفي الكلمات الصغيرة لوصفه، نحتاج لمساعدة جوية لإخماد النيران".
بأدواتهم البسيطة بذل الأهالي جهودا مضنية للمساعدة بأنفسهم في إخماد الحريق مع القوات الحكومية، ليصاب عدد منهم بحالات اختناق، وفقا لحديد، موضحا أن النيران وصلت للطرق المؤدية إلى اللاذقية والبلدان القريبة منها ومنطقة وادي قنديل التي تعتبر أحد أهم المناطق السياح، لذلك تسيطر حالة من القلق والرعب البالغ بين الأهالي حاليا.
صبا عيوش: مرينا بين النيران لنوصل لمكان آمن.. بدنا حياة
وفي إحدى القرى القريبة من ريف اللاذقية، ارتفعت صرخات الأهالي الذين حاصرتهم النيران وجاهدوا للخروج منها بصعوبة من أجل الوصول للمدينة، كانت من بينهم صبا عيوش، التي حرصت على توثيق رحلتها المريرة للنجاة من ألسنة اللهب.
"الضيعة كلها احترقت، ما اتبقالنا ولا شي، لا منزل ولا سيارة ولا ماء ولا زرع، ما في شي إلا النار والدخان، ياللي كنا بنمر بيناته لنوصل بصعوبة لمكان آمن".. بمرارة شديدة وصفت الشابة السورية فجاعة المشهد والحرائق الأكبر التي تشهدها على حد وصفها، لتحاول بصعوبة النجاة مع أسرتها "كنا نمر بين كتل من النيران، ونحنا نجينا بس في غيرنا ما قدروا".
 وترى "عيوش" أن الوضع مأساوي بشدة، والذي يحتاج لتدخل فوري وسريع دوليا في تلك الحرائق المتكررة وحماية الأهالي، حيث تناشد بتلبية تلك المطالب السورية، قائلة: "بدنا حياة لينا ولأهالينا".
=========================
دارج :السوريون لوحدهم في مواجهة الحرائق وروسيا وإيران على الحياد
أكتوبر 11, 2020
لماذا لم يتدخل الحلفاء في إطفاء الحرائق، واكتفت إيران بتقديم مساعدة بسيطة من خلال المعدات فقط، أمّا روسيا فقد تجاهلت الحدث تماماً رغم قيامها سابقاً بالمشاركة في إطفاء حرائق في تركيا وإسرائيل؟
احترقت سوريا من جديد.  حرائقٌ هي الأكبر، حرائق التهمت الغابات والاحراج ومواسم الزيتون. هرب السوريون من بيوتهم مرة أخرى وبطريقة مختلفة حاملين ما استطاعوا من حاجياتهم. السوريون الذين ما انفكوا خلال عشر سنوات من النزوح والهرب من الموت والفقر والقصف، الشيء المشترك الوحيد بين هذا كله هي النيران التي لم ترحمهم يوماً.
فجر الحرائق
بدأت الحرائق منذ فجر الجمعة 9 تشرين الأول/اكتوبر، في مناطق متفرقة من مدن طرطوس واللاذقية وحمص وما لبثت هذه الحرائق حتى امتدت بشكل هستيري وسريع وزاد عددها على نحو باتت السيطرة عليها شبه مستحيلة، بسبب اشتداد الرياح الشرقية وارتفاع الحرارة من جهة وصعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية والحرجية وضعف الإمكانيات من جهة أخرى.
الناس في حالة صدمة وغضب، فجأةً امتدت نيران لم يوقفها شيء حتى وصلت منازلهم وبدأت نداءات الاستغاثة التي لم تلاقي صدى جديّاً لدى الحكومة السوريّة في البداية وكأنّ الناس تترك لتصارع مصيرها وحدها. هذا الأمر دفع الأهالي سريعاً إلى الاعتماد على أنفسهم ومواردهم القليلة لمواجهة جهنم القادم، لكن لا وقود لصهاريج المياه حتى، فراحوا يخمدون النيران بسطول الماء والأغصان والأيدي والأقدام والحجارة، مياه الشرب انقطعت في طرطوس بسبب توقف الضخ من محطة نبع السن بسبب الحرائق، في اللاذقية وصلت النيران إلى مستشفيي القرداحة والحفة اللذين تم إجلاء المرضى فيهما. مواسم الزيتون التي كان ينتظرها فقراء الساحل ابتلعتها الحرائق، المواسم التي كانت يجب أن تسندهم في هذه السنة القاسية تفحمت.
صورةٌ لرجلٍ يحاول إخماد النيران بقنينة مياه تختصر المشهد المأساوي الذي وجد السوريون أنفسهم بمواجهته خلال هذه الأيام.
السكان سيحصون خسائرهم ليدركوا أنهم أمام محنة أخرى وجبال جرداء وأفواه جائعة، وحين يخرجون من صدمتهم ماذا سيفعلون بحجم الخسارة؟ ومن فقد كلّ أرزاقه من الشجر بماذا سيعتني وماذا سيسقي ليعيش هو وعائلته؟
في اليوم الأول للحرائق لم تسمع السلطة السورية استغاثات الأهالي، واكتفت فرق الإطفاء بمحاولات خجولة لإخماد الحرائق بإمكانيات متواضعة للغاية، لتشارك لاحقاً حوامتين للجيش السوريّ في محاولة لاحتواء  ألسنة اللهب. كلّ هذه المحاولات كانت أقل بكثير من حجم النيران الهائلة ليعلن فوج إطفاء اللاذقية عبر صفحته على الفيس بوك عجزه عن السيطرة على كلّ الحرائق بإمكانياته الحالية.
في قرى عديدة لم تصل أيّ سيارة إطفاء، واعتمد الأهالي على أنفسهم في محاولات بائسة لإخماد الحرائق التي حاصرتهم كما حصل في ناحية الفاخورة في ريف اللاذقية، وهي منطقة تنتشر على أطرافها العديد من القرى والمزارع. عانت منطقة الفاخورة واحدة من أصعب الليالي حيث لا وقود ليهرب الأهالي بسياراتهم ولا كهرباء والهواتف غير مشحونة حسب ما نشر على صفحة الناحية على الفيسبوك. ورداً على لوم فوج إطفاء اللاذقية عن عدم استجابته لكثير من نداءات الاستغاثة قال على صفحته على الفيسبوك: “لم نعد نستطيع إحصاء عدد الحرائق صدقاً، كل سيارة إطفاء بعناصرها في منطقة والحديث على أجهزة الخلوي بيننا للاطمئنان على بعض شبه مستحيل، أجهزة اللاسلكي بين بعضنا مللنا من الحديث عنها والمطالبة بها، ولولا قيامنا بتعبئة الصهريج بالماء لما تمكنا من الكتابة”، ليعتذر الفوج عن تقصيره في منشور آخر لأن الحرائق فوق طاقتهم.
الحصيلة ليست نهائية
حصيلة الحرائق غير واضحة لحد الآن، خاصة مع استمرارها ورغم انخفاض وتيرة انتشارها ابتداء من مساء السبت لا بيانات رسميّة بشأنها. العبارة الوحيدة التي تدل على هول ما يحصل هو جواب الأهالي عند سؤالهم عن حالهم بقولهم: “خسرنا كل شي”، “لم تبقَ شجرة واحدة”، “ضاع موسم السنة والسنين الجاي”. لم يخرج مسؤول واحد ليدلي بأيّ تصريح ويدعم الشعب الخائف والهارب من منازله، ولم يعتذر أي مسؤول عن التقصير الحكومي لمواجهة هكذا كوارث رادين كلّ ذلك للإرهاب والحرب التي عاشتها سوريا خلال السنوات الماضية، أو ليقولوا السبب هو فلاحون ينظفون أراضيهم بحرق الأعشاب، أكثر من عشرين فلاحاً حرق عشب أرضه فجر الجمعة!
وكانت وزارة الصحة السورية أعلنت عن وفاة أربع أشخاص جراء الحرائق فيما وصلت حالات الاختناق في اللاذقية التي تشهد أعنف الحرائق إلى حوالي 70 حالة استوجبت دخول المستشفى لتلقي العلاج.
يمكننا الاستدلال على جزء صغير جداً من الخسائر عبر بعض البيانات المتواضعة التي خرجت من هنا وهناك، فحسب مدير حراج طرطوس “حسن ناصيف” قال في تصريح له يوم الجمعة أي في اليوم الأول للحرائق، إن النيران التهمت مئات الهكتارات الحرجية والزراعية في الجبال المحيطة بمشتى الحلو، بعد أن بدأت من مناطق تابعة لمدينة حمص، أمّا المهندس “كرم قاسم” من الوحدة الإرشادية من بلدة حريصون في ريف بانياس فبين أن تقدير الخسائر في منطقته وحدها تقارب 2500 دونم من الزيتون وفي مدينة طرطوس وصل عدد الحرائق إلى حوالي 73 حريقاً، لكن بقيت اللاذقية هي التي عانت من الحرائق الأكثر شدة.
 هذه الأرقام الأولية ازدادت بشكل سريع بسبب شدة الرياح التي نقلت بؤر الحرائق من مكان لآخر، أسماء وأعداد القرى التي وصلتها الحرائق والتي طلب سكانها المساعدة أو فروا يشي بنتائج كارثية على الثروة الطبيعية في سوريا، فحسب ما نُشر لساعة إعداد هذه المادة، وصلت النيران في اللاذقية التي استفاق سكان مدينتها على الرماد يغطي طرقاتها وشرفاتها إلى قرى العذرية ورسيون والنبعة البروسية وبيت الشكوحي وغلميسة والدفيل ومسيت وبسطوير وبنجارو وعين جندل ورويسة الحجل وقمين وقويقة والشيخ ريح اسطامو وخدلو والبراعم وكلماخو والمغيرية ووادي قنديل ودبيقة ورأس البسيط وأم الطيور وبلوران والفاخورة.
عانى الساحل، حيث تتكثف الحرائق، كبقية المناطق السورية من نظام الأسد الذي تسبب في انتشار الفقر والبؤس، ولطالما تعرض أهله للنبذ خاصة خلال الثورة السورية حيث وسِمَ بطائفة الأسد رغم تنوعه لكنه كان متهماً دوماً بانتمائه إلى العائلة الحاكمة، والآن وسط المصيبة يتساءل الناس عمّا يحدث وإن كانت هذه الحرائق حقاً مفتعلة فما سببها؟
كما أكد رئيس بلدية قمين “محمود عاقل”، أن الحرائق طالت حوالي 600 دونم من أشجار الزيتون والليمون والرمان و60 دونم أخرى في قرية “غيو”. أما الكارثة الوشيكة التي كادت تضاف إلى المأساة هي شبيهة بما حدث في مرفأ بيروت فحذر مواطنون من بلدة الحفة من كارثة بسبب اقتراب النيران من المصرف الزراعي الذي يحوي 150 طن من نترات الأمونيوم لتتوجه سيارات الإطفاء فوراً وتسيطر على الحرائق حول المصرف، ليتم تكذيب الخبر لاحقاً من قبل رئيس بلدة الحفة والاكتفاء بالقول، إن هناك أسمدة قابلة للاشتعال دون تحديد نوعها حتى، مع الحرص لحد الساعة بإبعاد الحرائق عن المصرف الزراعي.
النظام السوري مكتوف اليدين
عانى الساحل، حيث تتكثف الحرائق، كبقية المناطق السورية من نظام الأسد الذي تسبب في انتشار الفقر والبؤس، ولطالما تعرض أهله للنبذ خاصة خلال الثورة السورية حيث وسِمَ بطائفة الأسد رغم تنوعه لكنه كان متهماً دوماً بانتمائه إلى العائلة الحاكمة، والآن وسط المصيبة يتساءل الناس عمّا يحدث وإن كانت هذه الحرائق حقاً مفتعلة فما سببها؟ الفرضية الأولى تقول إن الرئيس السوري بشار  الأسد بات ورقة ضعيفة لدى حلفائه، وما الحرائق إلّا وسيلة لإضعاف موقفه ليدمروا ما تبقى من صورته في الساحل الذي يؤمن جزء من سكانه بشكل أو آخر برئيسهم، وما تصريحه قبل أيام عن إمكانية التفاوض مع إسرائيل لإقامة سلام مقابل استرجاع الأراضي السورية المحتلة إلّا وسيلة لتقوية موقفه الذي بات أضعف.
فرضية أخرى تطفو مع كلّ حريق جديد في سوريا تعزي هذه الحرائق إلى تجار الحطب والفحم، خاصة من اقتراب برد الشتاء وحين تخرج الحرائق عن سيطرتهم يحدث ما حدث خلال الأيام السابقة لكن تبقى هذه الفرضية الأضعف. الغريب في هذه الحرائق أنها بدأت في وقت واحد في ثلاث محافظات مختلفة وهذا بحد ذاته مؤشر لحكاية أخرى مازال السوريون يجهلونها، وهذا ما أكده الدكتور رياض قره فلاح أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين على صفحته الشخصية على الفيسبوك. بحسبه فإن مفْتَعِل هذه الحرائق يعلم جيداً الوقت الأنسب لصنع حرائقَ لن يقوى أحد على إيقافها، حرائق حدثت في أماكن متفرقة ومتباعدة قبل يوم واحد من تحول الرياح إلى شرقية جافة جعلت الرطوبة في المناطق الساحلية منخفضة بشكل كبير ما يؤكد شكوك الدكتور رياض هو اندلاع الحرائق عند الفجر حيث تبدأ الرياح بالاشتداد مع طلوع الشمس، وهذا ما يجعله متأكداً أن مسبب الحرائق شخص أو أشخاص لديهم معرفة جيدة بالطقس .
يقف السوريون عند السؤال الأهم والذي يعيدنا إلى الفرضية الأول، لماذا لم يتدخل الحلفاء أي روسيا وإيران في إطفاء الحرائق، واكتفت إيران بتقديم مساعدة بسيطة من خلال المعدات فقط، أمّا روسيا فقد تجاهلت الحدث تماماً رغم قيامها سابقاً بالمشاركة في إطفاء حرائق في تركيا وإسرائيل؟
وسط هذا المشهد يخرج توجيه من الأسد بالقيام بصلاة استسقاء، دون أن تقوم الحكومة على أرض الواقع بأيّ تحرك فعلي، أو محاولة للتدخل الجاد، وحسب الأرصاد الجوية لا أمطار قريبة، والحرائق مازالت مشتعلة في جبال اللاذقية والشيء الوحيد الذي يخفف وطأة الحزن والخسارة هو وقوف الشعب السوريّ إلى جانب المنكوبين حيث نظمت العديد من الفرق التطوعية نفسها سريعاً لمساعدة المنكوبين، وفتح العديد من السوريين منازلهم للهاربين من الجحيم في حين كان النظام السوري مكتوف اليدين. جاءت التحركات الحكومية متأخرة كالعادة وفُتِحَت الجوامع بعد أن تمكن السكان من اللجوء إلى بيوت المتطوعين، أما عن السلل الغذائية ودعم المتضررين فهي ضرورية وأولوية بلا شك لكن ماذا عن المرحلة الأولى من الكارثة، ماذا كان ينتظر النظام ليتدخل وأين كان الحلفاء؟
الشعب المنكوب اليوم هو الوحيد الذي يقف جانب بعضه، والكارثة لونها أسود وتنذر بمستقبل جديد، ملامحه غير واضحة والتغيير الذي حدث في الثروة الطبيعية سيتبعه تغير آخر، فالسكان سيحصون خسائرهم ليدركوا أنهم أمام كارثة أخرى وجبال جرداء وأفواه جائعة، وحين يخرجون من صدمتهم ماذا سيفعلون بحجم الخسارة؟ ومن فقد كلّ أرزاقه من الشجر بماذا سيعتني وماذا سيسقي ليعيش هو وعائلته؟
=========================